‏إظهار الرسائل ذات التسميات أفكاري العلمية. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات أفكاري العلمية. إظهار كافة الرسائل

لم فشل الذكاء الاصطناعي في مواجهة فيروس كورونا(Covid-19)


covid-19 ذكاء اصطناعي طب فيروس كورونا كورونا مميز وباء


covid-19 ذكاء اصطناعي طب فيروس كورونا كورونا مميز وباء

تابعنا خلال الأسابيع الماضية انتشار فيروس كورونا (COVID-19) الذي صنف مؤخراً كجائحة عالمية تستدعي أخذ الاحتياطات اللازمة. أتى مع هذا المرض الكثير من الضوضاء والمعلومات المغلوطة التي زادت من ذعر الناس أكثر من إفادتهم. لكن السؤال الأهم هو أين هو دور التقنية في مكافحة هذا المرض؟ وبالذات الذكاء الاصطناعي الذي نسمع عنه ليل نهار.
يخطو الذكاء الاصطناعي أولى خطواته في العديد من المجالات، والاكتشاف المبكر للأوبئة هو أحدها. وتوجد العديد من الشركات التي قامت ببناء أنظمة تحاول أن تكشف عن انتشار الأوبئة في العالم مبكراً، ولكن هذه الأنظمة لأنها مازالت في مراحلها الأولية كان لها دور صغير في مكافحة انتشار وباء كورونا المستجد.
في اواخر 2019 وقبل بداية العام الجديد بيومين تنبه نظام HealthMap التابع لمستشفى بوسطن للأطفال لتفشي مرض رئوي مجهول في مقاطعة ووهان الصينية، لكن المسؤولين عن هذا النظام لم يأخذوا التنبيه على محمل الجد إلا بعدها بأيام. ويبدو أن HealthMap لم يكن الوحيد، فشركة BlueDot الكندية لاحظ نفس الشيء، كما أن شركة ثالثة بإسم Metabiota تنبهت لتفشي المرض أيضاً.
قد تغضب وتتساءل عن سبب تأخر الحكومات والجهات العالمية في التصدي لانتشار المرض رغم وجود تنبيهات مبكرة، لأن التصرف المبكر كان سيمنعنا من الوصول إلى حالة الجائحة التي أعلنت عنها منظمة الصحة العالمية قبل فترة.

كيف تعمل هذه الأنظمة؟

تعتمد العديد من هذه الأنظمة على قراءة وتفسير المعلومات من المواقع والشبكات الاجتماعية ومصادر الأخبار الرسمية، وهذا الأمر ينطوي على العديد من المشاكل أهمها “جودة البيانات” ففي الكثير من الأحيان يصعب تقييم مدى جودة البيانات خصوصا على الشبكات الاجتماعية، وهي مشكلة يعاني منها البشر، فما بالكم بالآلات.
يزداد مستوى صعوبة تحليل البيانات كلما زادت التغطية الإعلامية والحديث في الشبكات الاجتماعية. لأننا ندخل وقتها في مرحلة الهرج والمرج، ولهذا تحتاج هذه الأنظمة إلى وجود اشراف انساني يقوم بتقييم النتائج التي وصلت لها، لأن هذه الأنظمة بنت توقعها على “كلام” الناس، لذلك قد يحتاج المشرف البشري للتأكد من مصادره الخاصة مثل المستشفيات والوزارات من أجل التأكد قبل إصدار أي تحذيرات رسمية.
تأخذنا هذه الأسباب إلى التفكير في حلول مستقبلية تساعد العالم كله على مجابهة الأمراض والأوبئة بشكل أفضل عبر توفير بيانات ذات جودة عالية لأنظمة الذكاء الاصطناعي، ولعل أفضل مصدر لهذه البيانات هو “المستشفيات”.
فالمستشفى هي المكان الأول الذي سيتوجه له أي مريض في أي دولة حول العالم من أجل الحصول على العلاج، وفي حالة فيروس كورونا المستجد فمن المؤكد أن نسبة كثيرة من المصابين توجهت إلى المستشفيات من أجل الحصول على العلاج، لذلك فإن المستشفى قد تكون المصدر الأفضل والأدق للحصول على البيانات بشكل مبكر، لكن هذه معضلة في حد ذاتها.

مصدر بيانات موثوق حول كورونا

تكمن المشكلة في صعوبة الوصول السريع لبيانات المستشفيات في توفرها بشكل مفتوح، فكل مستشفى تعمل بنظام مختلف عن الاخر، وبيانات المرضى موزعة على العديد من المستشفيات لكن بشكل مغلق ومنعزل عن الآخر، ورغم وجود فكرة السجل الصحي الإلكتروني (EHR) منذ فترة طويلة إلا أن تطبيقه لم يتم إلا على نطاق محدود، وفي بعض الدول.
يدرك الكل أننا نعيش عصر البيانات، وتوفر البيانات الدقيقة بشكل أسرع يعني سرعة التحليل والمساعدة على اتخاذ القرار، وهذه كانت المشكلة مع تفشي فيروس كورونا المتسجد، فلأن العديد من شركات الذكاء الاصطناعي تعتمد على الشبكات الإجتماعية وبعض المصادر الاخرى مثل الصحف، فإن نسبة الدقة لا تقارن بدقة البيانات لو أتت من المستشفيات.
لكننا لو أتحنا الوصول إلى البيانات بشكل مباشر إلى هذه الشركات فإن ذلك قد يترتب عليه بعض المشاكل والخروقات للخصوصية، وهذا يعني أننا نحتاج إلى وضع تشريعات لمثل هذه الأمور، ولأن التشريعات لا تساير التقنية في السرعة فإن الأمر سأخذ وقتاً طويلاً.
الأفضل لو قامت جهة حكومية مثل وزارة الصحة بتبني ربط جميع المستشفيات لتصب بيانات المرضى في مخزن بيانات واحد تابع للحكومة. وفي نفس الوقت يتاح للشركات التي تريد الإستفادة من هذه البيانات دفع مبالغ معينة على شكل اشتراكات، والالتزام ببعض القيود. مثل منع نقل البيانات خارج البلد، وهي قيود ستجبر الشركات على بناء كل شيء محلياً مما سيسهم في بناء منظومة تقنية صحية محلية وخلق سوق وظائف جديدة أيضاً.
ولو عدنا إلى فيروس كورونا، فلو كانت هناك أنظمة تقرأ بيانات جميع المستشفيات بشكل لحظي فسوف يتم تنبيه الوزارة وكل المستشفيات عن ظهور وباء جديد بأعرض معينة، وهذا التنبيه سيذهب إلى بعض الأطباء من أجل تحليل الموقف ووضع الإجراءات المناسبة، وفرق الحجر ستتوجه إلى الأماكن التي يظهر فيها الوباء، والمطارات ستقوم بفحص القادمين من أماكن ظهور المرض، وكل هذه السيناريوهات ستحدث مبكراً جداً وبدل أن يصاب عشرات الآلاف من الناس بالعدوى قد يقل الضرر إلى المئات أو العشرات فقط.
عودة إلى الذكاء الاصطناعي، يجب أن نعرف أن الذكاء الاصطناعي يعتمد في المقام الأول على البيانات، ودقة البيانات ومصدرها مهم جداً للقيام بالعمل بأكبر كفاءة ممكنة، لأن الأمر أشبه بتعليم طفل صغير، فلو كنت تلقن الطفل معلومات مغلوطة سوف ينشئ على هذه المعلومات المغلوطة ويتخذ قرارته بناءاً عليها، والذكاء الاصطناعي مثل الطفل، لذلك يجب تزويده ببيانات صحيحة لنستفيد منه بشكل أفضل، ولكن ضمن الحدود التي نضعها كي لا يساء استغلال هذه البيانات.

لم فشل الذكاء الاصطناعي في مواجهة فيروس كورونا

ممارسة الرياضة تُؤخر من تدهور أدمغة المُصابين بألزهايمر

ممارسة الرياضة تُؤخر من تدهور أدمغة المُصابين بألزهايمر

قد تؤدي ممارسة التمارين الرياضية المعتدلة عدة مرات أسبوعيًا إلى تأخر تدهور حالة أدمغة الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بمرض ألزهايمر.

ويقول الباحثون إن الأشخاص الذين يُعانون من تراكم جزيئات "بيتا أميلويد" في المخ –وهي السمة المميزة لمرض ألزهايمر- يُمكن أن يُحافظوا على أدمغتهم لفترة أكبر إذا ما مارسوا التمارين بانتظام لمدة لا تقل عن عام واحد.

ويقول الباحثون إن تلك النتيجة تستحق مزيدًا من البحث لإثبات إذا ما كانت اللياقة البدنية يُمكن أن تؤثر على تطور الخرف.

أجرى الباحثون التجربة على 70 مشارك بمتوسط أعمار 55 عامًا. ووجدوا أن هؤلاء الذين مارسوا التمارين الرياضية لمدة نصف ساعة بمعدل أربعة إلى 5 مرات أسبوعيًا، أظهروا تباطئًا ملحوظًا في تطور ألزهايمر. فعلى الرغم من أن التمرينات لم تمنع انتشار جزيئات البيتا إميلويد في أدمغتهم إلا أنها ساهمت في الإبطاء من تلك العملية.

ممارسة الرياضة تُؤخر من تدهور أدمغة المُصابين بألزهايمر

الابتعاد عن مياه الصنبور لمنع الإصابة بالسرطان

الابتعاد عن مياه الصنبور لمنع الإصابة بالسرطان

قد يؤدي تناول مياه الصنبور الملوثة بمجموعات من المواد الكيميائية إلى أكثر من 100 ألف إصابة جديدة بالسرطان سنويًا في الولايات المتحدة الأمريكية. ويقول الباحثون إن الامتناع عن شرب تلك المياه، أو استخدام المرشحات، يُمكن أن يمنع تلك الإصابات.

ففي أول دراسة من نوعها، قام الباحثون بتقييم مخاطر الإصابة بالسرطان بسبب 22 من الملوثات الموجودة في مياه الشرب الأمريكية، ليجدوا أن مستويات التعرض لتلك الملوثات "عالية وخطيرة" وقد تتُسبب في 100 ألف إصابة  جديدة بالسرطان سنويًا.

ولم يشمل ذلك التقييم معلومات حول جودة مياه الشرب للأسر الأمريكية التى تعتمد على 13.5 مليون من الآبارال خاصة لمياه الشرب.

وبحسب الدراسة المنشورة في دورية "هيليون" تحتوى مياه الشرب الأمريكية على خليط معقد من الملوثات. وعلى الرغم من أن الوكالات الحكومية الأمريكية تقوم بتقييم المخاطر الصحية لملوثات مياه الصنبور، إلا أنها تُجرى ذلك التقييم اعتمادًا على قياس مستويات مُلوث تلو الآخر ولا تنظر في آثار تلك الملوثات مجتمعة.

قامت تلك الدراسة بقياس المخاطر لتلك الملوثات كمجموعة واحدة، فعوضًا عن دراسة كل ملوث على حدا، جمعت تلك الملوثات في نهج تراكمي لتقييم آثر التلوث بـ22 مادة من ضمنها الزرنيخ واليورانيوم والراديوم ومواد التطهير. ووجد الباحثون أنه وعلى الرغم من أن تلك المواد في مستويات تقل عن المستويات المسموح بها، إلا أنها كـ"مجموع" تُمثل خطورة داهمة على الصحة.

وينصح العلماء في تلك الدراسة باستخدام مرشحات المياه أو تناول المياه المعبئة.

الابتعاد عن مياه الصنبور لمنع الإصابة بالسرطان

حبة واحدة لعلاج نوعين من الأمراض

حبة واحدة لعلاج نوعين من الأمراض

ابتكر باحثون من المركز الطبي بجامعة "فاندربيلت Vanderbilt" حبة دواء واحدة تحتوي على جرعات منخفضة من ثلاثة أدوية لعلاج ارتفاع ضغط الدم والكوليسترول، ما يخفض من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 25 %.

وبحسب الدراسة المنشورة في دورية "نيو إنجلند الطبية"، تُساعد الحبة الجديدة على الوقاية من أمراض الأوعية الدموية في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط والتى يُعانى سُكانها من محدودية الوصول إلى الدواء.

وتقول الدراسة إن الهدف الرئيسي من ابتكار الدواء متعدد الاستخدام هو تقليل الفجوة في تفاوت مستويات الرعاية الصحية على أساس الجغرافيا والطبقة الاجتماعية والاقتصادية وغيرها من العوامل الموجودة في بعض الدول الفقيرة. فعلى الرغم من التقدم الملحوظ في الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية، إلا أن تلك الأمراض لا تزال تتربع على عرش الأمراض القاتلة في العالم، إذ أنها  تعد السبب الرئيسي للوفيات والتي بلغت  17.5 مليون نسمة في عام 2012، ما يمثل نسبة 31% من مجموع الوفيات في العالم، وفقا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية.

وتقول الدراسة إن حبة الدواء الجديدة من شأنها خفض كل من ضغط الدم المرتفع ونسبة الكوليسترول. ففي تجربة عشوائية تمت على 303 شخص بالغ طُلب من نصفهم تلك الحبة، فيما أخذ الآخرون أدوية منفصلة تعالج كلاً من ضغط الدم والكويسترول على حدا. ووجد الباحثون إن المشاركين الذين تناولوا الحبة الجديدة انخفض ضغط الدم لديهم بمعدل 7 ملم زئبق، كما انخفضت لديهم مستويات الكوليسترول الضار بنسبة أكبر من المشاركين الذين تناولوا أكثر من دواء.

حبة واحدة لعلاج نوعين من الأمراض

كتمان المشاعر في أثناء العلاقة الحميمة قد يؤدي إلى الإصابة بالجلطات

يُعزز من انسداد الأوعية الدموية بسبب ترسُّب اللويحات الدهنية.. ويسبب الإصابة بالسكتات الدماغية

كتمان المشاعر في أثناء العلاقة الحميمة قد يؤدي إلى الإصابة بالجلطات
ذكرت دراسة أمريكية حديثة أن التعبير عن المشاعر الحقيقية في أثناء العلاقة الحميمة يُعد أمرًا مفيدًا للصحة الجسدية بصورة كبيرة.

وأوضحت الدراسة، التي عُرضت نتائجها خلال المؤتمر السنوي لـ"جمعية انقطاع الطمث بأمريكا الشمالية" (NAMS)، الذي انطلقت أعماله بمدينة شيكاغو الأمريكية اليوم "الثلاثاء"، 24 سبتمبر، وتستمر حتى "السبت" القادم، أن "البوح بالمشاعر الحقيقية فيما يتعلق بالعلاقة الحميمة ليس مهمًّا فقط بالنسبة للصحة العقلية، وإنما يكون مهمًّا أيضًا للصحة البدنية".

تربط الدراسة بين إسكات الذات –تثبيط تعبير الفرد عن نفسه- وزيادة مستويات اللويحات الدهنية، مشيرةً إلى أن "ذلك يؤدي إلى حدوث الجلطات الدماغية ومشكلات مرضية في القلب والأوعية الدموية".

تُعرّف السكتات الدماغية بالانقطاع الطارئ لإمدادات الدم للدماغ، أو انخفاض مستواها بشكل كبير، وتحدث تلك السكتات نتيجة انسداد الأوعية الدموية بسبب ترسُّب اللويحات الدهنية، وتُعد السكتات –وأمراض القلب المصاحبة لها- السبب الأكثر شيوعًا للوفيات حول العالم.

وتقول الدراسة -التي شملت فحص 304 من النساء المدخنات- إن الإسكات الذاتي يرتبط بزيادة مستويات انسداد الشرايين، بغض النظر عن العوامل الاجتماعية والصحية وعوامل اختطار الأمراض القلبية الوعائية أو حتى الاكتئاب.

ينخرط الأفراد في مجموعة من السلوكيات للحفاظ على علاقات اجتماعية وثيقة، من ضمن تلك السلوكيات "التزام الصمت"، وتقول الدراسة إن ذلك السلوك "قد يكلِّف ممارسيه صحتهم". 

وعلى الرغم من أن الدراسات السابقة أفادت بأن هناك تكلفةً نفسيةً للصمت، إلا أن الدراسة الحديثة تُعد نادرةً لحساب كُلفة إسكات الذات على اضطرابات القلب والأوعية الدموية.

لتنفيذ الدراسة، جمع الباحثون عينات من سيدات تراوحت أعمارهن بين 40 و60 عامًا، وتنوعن بين نساء لم ينقطع عنهن الطمث وأخريات انقطع عنهن الطمث؛ بهدف قياس دراسة تأثير الهرمونات على علاقتهن الحميمة.

طلب الباحثون من عينة البحث إكمال استبانة تقيس "إسكات الذات"، والميل إلى منع التعبير عن المشاعر، خاصةً فيما يتعلق باحتياجات الفرد في العلاقة الحميمة، وتضمنت الاستبانة الإجابة عن عبارات مثل: نادرًا ما أعرب عن غضبي من المقربين إليَّ -أتحدث عن مشاعري مع شريك حياتي حتى عندما يؤدي ذلك إلى حدوث مشكلات أو خلافات.

استنادًا إلى ردود عينات البحث على تلك الاستبانة، وجد الباحثون أن النساء اللائي يملن إلى عدم التعبير عن احتياجاتهن أو مشاعرهن في علاقاتهن الحميمة كان لديهن مستويات أكبر من اللويحات الدهنية في الشريان السباتي، الذي يؤدي إلى سد الرواسب الدهنية للأوعية الدموية التي تنقل الدم إلى الدماغ والرأس، وذلك مقارنةً بالنساء اللاتي أبلغن عن ممارستهن لـ"إسكات الذات" بشكل أقل في علاقاتهن الحميمة.

يُظهر عدد متزايد من الأبحاث أن الروابط الاجتماعية مهمة للصحة، على سبيل المثال، ترتبط العزلة الاجتماعية بسوء الصحة العقلية والبدنية. مع ذلك، تم إجراء القليل من الأبحاث حول كيفية تواصُل البشر في إطار علاقاتهم الحميمة، وما إذا كان ذلك متعلقًا بصحة القلب والأوعية الدموية.

وتقول "كارين جاكوبوفسكي" -باحثة علم النفس في جامعة "بيتسبرج" الأمريكية، ومؤلفة الدراسة: "إن تلك الدراسة دمجت بين استطلاعات علوم النفس وتقنيات التصوير الطبي، فبعد أن جمع الباحثون نتائج الاستبانة، فحص الأطباء شرايين المشارِكات وأوعيتهن الدموية، وبمقارنة التقارير المتعلقة بالفحص السريري للسيدات بنتائج الاستبانة، وجد العلماء أن هناك رابطًا بين الرغبة في الصمت عن السلبيات في العلاقة الحميمة وتزايُد مستويات سُدة الشرايين، التي تُعد مؤشرًا واسع الاستخدام لتقييم صحة الأوعية الدموية، والتي يُمكنها التنبؤ باحتمالية الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية".

وتُشير النتائج إلى أهمية دعم المرأة وحثها على التعبير عن مشاعرها واحتياجاتها في العلاقة الحميمة. أما بالنسبة للأطباء، فتسمح النتائج بمساعدة النساء على تحديد واختيار العلاقات الصحية التي تسمح لهن بالتعبير عن الذات.

وتأمل "جاكوبوفسكي" أن تتواصل الأبحاث حول "الإجهاد الذي تُسببه العلاقة الحميمة" للنساء. وخصوصًا بالنسبة لمن يُفضلن الصمت على البوح بمشاعرهن.

تقول "جاكوبوفسكي ": هناك العديد من الأسباب التي تجعل المرأة تنخرط في إسكات الذات، خاصةً في أثناء الانخراط في العلاقة الجنسية، ومن ضمن تلك الأسباب موازين القوة داخل العلاقة، أو المجتمع أو التنشئة منذ الطفولة. وتُعد الدراسة بمنزلة دعوة للحديث والتشجيع على التعبير عن المشاعر؛ للحد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية، على حد وصفها.

كتمان المشاعر في أثناء العلاقة الحميمة قد يؤدي إلى الإصابة بالجلطات

التنقيب عن جينات علاجية في البحر الأحمر

التنقيب عن جينات علاجية في البحر الأحمر
فريق بحثي من الجامعة الأمريكية في القاهرة يبحث في أعماق البحر الأحمر، بالتعاون مع باحثين من جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، عن جينات لعلاج أمراض السرطان، وأخرى قادرة على مقاومة أنواع من البكتيريا للأدوية والعلاج. 
على أعماق تقارب 2000 متر تحت سطح مياه البحر الأحمر، يُوجد ما يُعرف ببرك أو تجمعات المياه شديدة الملوحة Brine pool، وهي مناطق معزولة عن محيطها، تتميز بظروف قاسية من انخفاض مستويات الأكسجين وارتفاع درجة الحرارة ومعدلات الملوحة المرتفعة وكذلك الضغوط الجوية العالية، وعلى هذا الأساس ساد الاعتقاد حتى ستينيات القرن الماضي أنها خالية من الحياة، وهو ما نفته دراسات حديثة.

في تعاون بحثي مشترك بدأ عام 2009 بين الجامعة الأمريكية في القاهرة وجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، وعدة مؤسسات بحثية عالمية، تمكَّن باحثون من جمع عينات من تلك الأعماق؛ بهدف دراسة طبيعة الحياة التي تسكنها، واستغلال تكيُّفاتها الفريدة ضمن تطبيقات طبية أو بحثية.

فريق " للعلم " التقى " رانيا صيام " -رئيس قسم العلوم البيولوجية وفريقها من الجامعة الأمريكية- لتعرُّف المزيد عن نتائج أبحاثهم، وخططهم المستقبلية ضمن هذا المشروع.

التنقيب عن جينات علاجية في البحر الأحمر

 المضادات حيوية أمل جديد لعلاج سرطان فتاك

 دراسة طبية حديثة كشفت أن علاجا يعتمد على المضادات الحيوية بإمكانه أن يساعد على العلاج من أحد أنواع السرطان الفتاكة كما أنه يقضي على نوع خطير من البكتيريا.

المضادات حيوية أمل جديد لعلاج سرطان فتاك

وبحسب ما نقل موقع " futurity"، فإن علاج المضاد الحيوي يؤدي دورا مفيدا لدى المصابين بسرطان الخلايا الجلدية التائية "T cells"؛ وهو مرض يؤدي إلى إضعاف الجلد والجهاز المناعي للإنسان فيصبح أقل تحصينا ضد البكتيريا الخارجية.

وكشفت الدراسة، التي أجريت في مركز بحوث داخل جامعة " كوبنهاغن الدنماركية "، أن المضادات الحيوية تعمل على إبطاء الخلايا العنقودية في هذا السرطان النادر.

ولفهم هذا التأثير، لابد من توضيح ما يحصل خلال المرض، وهو أن بكتيريا عنقودية تهاجم جلد الإنسان، فتبدأ في النمو، وحين يفطن الجهاز المناعي، إلى هذا "الاقتحام البكتيري الخطير"، يشرع في المقاومة.

وحين يقوم الجهاز المناعي بدوره المطلوب، في هذه الحالة، يفرز بروتينا يعرفُ بالـ"سيتوكين"، لكن العائق أمام الشفاء، هو أن الخلايا السرطانية تفهم الإشارات الصادرة عن الجهاز المناعي، فتتمكن من الاحتيال عليه، فتواصل النمو.

ولهذا السبب، يراهن العلماء على علاج المضاد الحيوي حتى يقوموا بإبطاء الجهاز المناعي، لأنه لا يساعد كثيرا على الشفاء، حين يتصدى للبكتيريا العنقودية، عند الإصابة بهذا السرطان الخطير.

ووجد الأكاديميون أن خلايا هذه السرطان تضعف بفضل المضادات الحيوية، فلا تظل قادرة على النمو بسرعة كما كانت تفعل في البداية، تحت تأثير الهجمات البكتيرية.

ويقول الباحث " نايل أودم "، وهو أحد المشاركين في الدراسة، إن هذه هي المرة الأولى، التي تجد فيها دراسة علمية رابطا بين المضادات الحيوية ومكافحة السرطان.

واستغرق هذا البحث الطبي جهودا وسنوات طويلة، وتم أخذ عينات من أنسجة الدم والجلد لدى بعض المرضى الذين جرى اختيارهم بعناية فائقة، ثم أخضعت للتجربة داخل المختبر.

وإلى حد الآن، لا يقدم الأطباء مضادات حيوية للمصابين بهذا السرطان، لأنهم يخشون أن تضطرب جلودهم مجددا بسبب مقاومة المرض للدواء، لكن هذه المخاوف ستتبدد عما قريب على الأرجح.

المضادات حيوية أمل جديد لعلاج سرطان فتاك



فضلات الحيوانات مصدر جديد للوقود البديل جامعة نورث ويسترن
في غضون أشهر قليلة ستبدأ جامعة " نورث وسترن " بولاية ميسوري بحرق كريات روث الحيوانات عديمة الرائحة في محطة توليد الطاقة الكهربائية التابعة لها لتصبح أحدث مصدر طاقة للجامعة التي اشتهرت في استعمال انواع الوقود البديلة.

وحسب مركز طاقة دائرة الموارد الطبيعية للولاية فإن الجامعة هي أكبر مؤسسة تستعمل الطاقة البيولوجية في ميسوري، وقد تكون المؤسسة الوحيدة التي تستعمل هذه التركيبة من الوقود البديل في الولايات المتحدة.


لقد دأبت الجامعة في ماريفيل في أقصى شمال ميسوري على حرق نشارة الخشب والورق - مع كميات قليلة من الغاز الطبيعي والنفط - لانتاج البخار اللازم لتدفئة وتبريد منشآت الحرم الجامعي، وكان حرق روث الحيوانات، الذي كان قيد التجارب منذ ثلاث سنوات، خيارا منطقيا لجامعة تحيط بها مزارع الحيوانات وسط منطقة زراعية واسعة، بل انه حتى المزارع الكبيرة في المنطقة تدرس كيفية تطبيق هذه التكنولوجيا كوسيلة للتخلص من فضلات حيواناتها.

وتقول " نانسي باكستر"، الخبيرة في الجامعة أن الجامعة كانت تبحث عن وقود جديد عندما بدت فضلات الحيوانات الخطوة المنطقية التالية، إن هذه الفضلات تحتوي على طاقة كبيرة وتصبح عديمة الرائحة عندما تفصل المواد الصلبة عن السائلة.

وتأتي المحاولة التي تقوم بها جامعة " نورث وسترن " في أوج إرتفاع أسعار زيوت التدفئة وأنواع الوقود الحجري (الفحم، النفط) التقليدية مما يعيد الى الأذهان أزمة النفط في السبعينات عندما شحت الإمدادات وإرتفعت الأسعار.

وقال " جون ريدن " مدير معمل كهرباء، أن الجامعة ستوفر حوالي نصف مليون دولار سنويا على أساس أسعار الطاقة الحالية بحرق تركيبة من ثلاثة أنواع من الوقود البديل مع كميات صغيرة من النفط والغاز، وسوف تسترجع المبالغ التي أنفقتها على المشروع في غضون خمس إلى سبع سنوات.

وقال " سام اور " المخطط في مركز الطاقة في دائرة الموارد الطبيعية إن جامعة " نورثوسترن " عملت بجد ومثابرة كي تصبح رائدة في هذا المجال، وكل ذلك من أجل التوفير في النفقات.

الا أن الجامعة تقول إن الإقتصاد في النفقات لم يكن السبب الوحيد، بل إن الحاجة كانت هي الحافز لدراسة بدائل الغاز الطبيعي والنفط.

فخلال فصل شتاء قارص جدا في أواخر السبعينات توقفت إحدى الشركات العامة عن إمداد الجامعة بالغاز الطبيعي، ومع تراجع درجات الحرارة إلى دون الصفر إضطرت الجامعة إلى الإنتظار حتى وصول شاحنة صهريج محملة بالنفط من ولاية تينسي لتفريغ ما يكفي اسبوعين من زيت التدفئة، ومن هنا قررت الجامعة البحث عن طريقة اخرى.

وزار" ريدن " شيكاغو ونيويورك لتفقد المعامل التي تحرق النفايات البلدية، الا أنه تخلى عن الفكرة خوفا من إجتذاب القوارض الى الحرم الجامعي.

وبعد ذلك إهتدى إلى مورد غني للوقود - نشارة الخشب من معامل الأخشاب وشركات تدمير الأبنية التي كانت متحمسة للتخلص من نفاياتها، وبدأت مراجل الجامعة تحرق نشارة الخشب في مطلع الثمانينات، واليوم تشكل الأخشاب ونفايات سبع شركات بناء حوالي 75 بالمائة من خليط وقود الجامعة.
فضلات الحيوانات مصدر جديد للوقود البديل

وفي عام 1994 إحتج سكان قرى مجاورة لماريفيل على خطط إقامة مزارع جديدة في المنطقة خشية تفاقم مشكلة الرائحة المنبعثة من المزارع الموجودة، ومن هنا ولدت فكرة البحث عن وقود بديل اخر جديد.

وأنشأت الجامعة معملا لمعالجة فضلات الحيوانات وخلطها مع مواد للتجفيف مثل القش والورق وتبن الزؤان والنخالة.

وتقول وزارة الطاقة الأميركية أن إستعمال الفضلات العضوية كمصدر طاقة بديل ضئيل نسبيا، الا ان ذلك قد يتغير إذا استمر ارتفاع حرارة الكرة الارضية وأسعار الوقود التقليدي.

يشار إلى أن الوقود البيولوجي هذا لا يحتوي على الكبريت ولا يبث غازات تسهم في تسخين الارض عند حرقها. ولعل من أكبر حسناته العملية كوقود بديل هو توفره بكثرة.

فضلات الحيوانات مصدر جديد للوقود البديل