فضلات الحيوانات مصدر جديد للوقود البديل جامعة نورث ويسترن
في غضون أشهر قليلة ستبدأ جامعة " نورث وسترن " بولاية ميسوري بحرق كريات روث الحيوانات عديمة الرائحة في محطة توليد الطاقة الكهربائية التابعة لها لتصبح أحدث مصدر طاقة للجامعة التي اشتهرت في استعمال انواع الوقود البديلة.

وحسب مركز طاقة دائرة الموارد الطبيعية للولاية فإن الجامعة هي أكبر مؤسسة تستعمل الطاقة البيولوجية في ميسوري، وقد تكون المؤسسة الوحيدة التي تستعمل هذه التركيبة من الوقود البديل في الولايات المتحدة.


لقد دأبت الجامعة في ماريفيل في أقصى شمال ميسوري على حرق نشارة الخشب والورق - مع كميات قليلة من الغاز الطبيعي والنفط - لانتاج البخار اللازم لتدفئة وتبريد منشآت الحرم الجامعي، وكان حرق روث الحيوانات، الذي كان قيد التجارب منذ ثلاث سنوات، خيارا منطقيا لجامعة تحيط بها مزارع الحيوانات وسط منطقة زراعية واسعة، بل انه حتى المزارع الكبيرة في المنطقة تدرس كيفية تطبيق هذه التكنولوجيا كوسيلة للتخلص من فضلات حيواناتها.

وتقول " نانسي باكستر"، الخبيرة في الجامعة أن الجامعة كانت تبحث عن وقود جديد عندما بدت فضلات الحيوانات الخطوة المنطقية التالية، إن هذه الفضلات تحتوي على طاقة كبيرة وتصبح عديمة الرائحة عندما تفصل المواد الصلبة عن السائلة.

وتأتي المحاولة التي تقوم بها جامعة " نورث وسترن " في أوج إرتفاع أسعار زيوت التدفئة وأنواع الوقود الحجري (الفحم، النفط) التقليدية مما يعيد الى الأذهان أزمة النفط في السبعينات عندما شحت الإمدادات وإرتفعت الأسعار.

وقال " جون ريدن " مدير معمل كهرباء، أن الجامعة ستوفر حوالي نصف مليون دولار سنويا على أساس أسعار الطاقة الحالية بحرق تركيبة من ثلاثة أنواع من الوقود البديل مع كميات صغيرة من النفط والغاز، وسوف تسترجع المبالغ التي أنفقتها على المشروع في غضون خمس إلى سبع سنوات.

وقال " سام اور " المخطط في مركز الطاقة في دائرة الموارد الطبيعية إن جامعة " نورثوسترن " عملت بجد ومثابرة كي تصبح رائدة في هذا المجال، وكل ذلك من أجل التوفير في النفقات.

الا أن الجامعة تقول إن الإقتصاد في النفقات لم يكن السبب الوحيد، بل إن الحاجة كانت هي الحافز لدراسة بدائل الغاز الطبيعي والنفط.

فخلال فصل شتاء قارص جدا في أواخر السبعينات توقفت إحدى الشركات العامة عن إمداد الجامعة بالغاز الطبيعي، ومع تراجع درجات الحرارة إلى دون الصفر إضطرت الجامعة إلى الإنتظار حتى وصول شاحنة صهريج محملة بالنفط من ولاية تينسي لتفريغ ما يكفي اسبوعين من زيت التدفئة، ومن هنا قررت الجامعة البحث عن طريقة اخرى.

وزار" ريدن " شيكاغو ونيويورك لتفقد المعامل التي تحرق النفايات البلدية، الا أنه تخلى عن الفكرة خوفا من إجتذاب القوارض الى الحرم الجامعي.

وبعد ذلك إهتدى إلى مورد غني للوقود - نشارة الخشب من معامل الأخشاب وشركات تدمير الأبنية التي كانت متحمسة للتخلص من نفاياتها، وبدأت مراجل الجامعة تحرق نشارة الخشب في مطلع الثمانينات، واليوم تشكل الأخشاب ونفايات سبع شركات بناء حوالي 75 بالمائة من خليط وقود الجامعة.
فضلات الحيوانات مصدر جديد للوقود البديل

وفي عام 1994 إحتج سكان قرى مجاورة لماريفيل على خطط إقامة مزارع جديدة في المنطقة خشية تفاقم مشكلة الرائحة المنبعثة من المزارع الموجودة، ومن هنا ولدت فكرة البحث عن وقود بديل اخر جديد.

وأنشأت الجامعة معملا لمعالجة فضلات الحيوانات وخلطها مع مواد للتجفيف مثل القش والورق وتبن الزؤان والنخالة.

وتقول وزارة الطاقة الأميركية أن إستعمال الفضلات العضوية كمصدر طاقة بديل ضئيل نسبيا، الا ان ذلك قد يتغير إذا استمر ارتفاع حرارة الكرة الارضية وأسعار الوقود التقليدي.

يشار إلى أن الوقود البيولوجي هذا لا يحتوي على الكبريت ولا يبث غازات تسهم في تسخين الارض عند حرقها. ولعل من أكبر حسناته العملية كوقود بديل هو توفره بكثرة.

فضلات الحيوانات مصدر جديد للوقود البديل



فضلات الحيوانات مصدر جديد للوقود البديل جامعة نورث ويسترن
في غضون أشهر قليلة ستبدأ جامعة " نورث وسترن " بولاية ميسوري بحرق كريات روث الحيوانات عديمة الرائحة في محطة توليد الطاقة الكهربائية التابعة لها لتصبح أحدث مصدر طاقة للجامعة التي اشتهرت في استعمال انواع الوقود البديلة.

وحسب مركز طاقة دائرة الموارد الطبيعية للولاية فإن الجامعة هي أكبر مؤسسة تستعمل الطاقة البيولوجية في ميسوري، وقد تكون المؤسسة الوحيدة التي تستعمل هذه التركيبة من الوقود البديل في الولايات المتحدة.


لقد دأبت الجامعة في ماريفيل في أقصى شمال ميسوري على حرق نشارة الخشب والورق - مع كميات قليلة من الغاز الطبيعي والنفط - لانتاج البخار اللازم لتدفئة وتبريد منشآت الحرم الجامعي، وكان حرق روث الحيوانات، الذي كان قيد التجارب منذ ثلاث سنوات، خيارا منطقيا لجامعة تحيط بها مزارع الحيوانات وسط منطقة زراعية واسعة، بل انه حتى المزارع الكبيرة في المنطقة تدرس كيفية تطبيق هذه التكنولوجيا كوسيلة للتخلص من فضلات حيواناتها.

وتقول " نانسي باكستر"، الخبيرة في الجامعة أن الجامعة كانت تبحث عن وقود جديد عندما بدت فضلات الحيوانات الخطوة المنطقية التالية، إن هذه الفضلات تحتوي على طاقة كبيرة وتصبح عديمة الرائحة عندما تفصل المواد الصلبة عن السائلة.

وتأتي المحاولة التي تقوم بها جامعة " نورث وسترن " في أوج إرتفاع أسعار زيوت التدفئة وأنواع الوقود الحجري (الفحم، النفط) التقليدية مما يعيد الى الأذهان أزمة النفط في السبعينات عندما شحت الإمدادات وإرتفعت الأسعار.

وقال " جون ريدن " مدير معمل كهرباء، أن الجامعة ستوفر حوالي نصف مليون دولار سنويا على أساس أسعار الطاقة الحالية بحرق تركيبة من ثلاثة أنواع من الوقود البديل مع كميات صغيرة من النفط والغاز، وسوف تسترجع المبالغ التي أنفقتها على المشروع في غضون خمس إلى سبع سنوات.

وقال " سام اور " المخطط في مركز الطاقة في دائرة الموارد الطبيعية إن جامعة " نورثوسترن " عملت بجد ومثابرة كي تصبح رائدة في هذا المجال، وكل ذلك من أجل التوفير في النفقات.

الا أن الجامعة تقول إن الإقتصاد في النفقات لم يكن السبب الوحيد، بل إن الحاجة كانت هي الحافز لدراسة بدائل الغاز الطبيعي والنفط.

فخلال فصل شتاء قارص جدا في أواخر السبعينات توقفت إحدى الشركات العامة عن إمداد الجامعة بالغاز الطبيعي، ومع تراجع درجات الحرارة إلى دون الصفر إضطرت الجامعة إلى الإنتظار حتى وصول شاحنة صهريج محملة بالنفط من ولاية تينسي لتفريغ ما يكفي اسبوعين من زيت التدفئة، ومن هنا قررت الجامعة البحث عن طريقة اخرى.

وزار" ريدن " شيكاغو ونيويورك لتفقد المعامل التي تحرق النفايات البلدية، الا أنه تخلى عن الفكرة خوفا من إجتذاب القوارض الى الحرم الجامعي.

وبعد ذلك إهتدى إلى مورد غني للوقود - نشارة الخشب من معامل الأخشاب وشركات تدمير الأبنية التي كانت متحمسة للتخلص من نفاياتها، وبدأت مراجل الجامعة تحرق نشارة الخشب في مطلع الثمانينات، واليوم تشكل الأخشاب ونفايات سبع شركات بناء حوالي 75 بالمائة من خليط وقود الجامعة.
فضلات الحيوانات مصدر جديد للوقود البديل

وفي عام 1994 إحتج سكان قرى مجاورة لماريفيل على خطط إقامة مزارع جديدة في المنطقة خشية تفاقم مشكلة الرائحة المنبعثة من المزارع الموجودة، ومن هنا ولدت فكرة البحث عن وقود بديل اخر جديد.

وأنشأت الجامعة معملا لمعالجة فضلات الحيوانات وخلطها مع مواد للتجفيف مثل القش والورق وتبن الزؤان والنخالة.

وتقول وزارة الطاقة الأميركية أن إستعمال الفضلات العضوية كمصدر طاقة بديل ضئيل نسبيا، الا ان ذلك قد يتغير إذا استمر ارتفاع حرارة الكرة الارضية وأسعار الوقود التقليدي.

يشار إلى أن الوقود البيولوجي هذا لا يحتوي على الكبريت ولا يبث غازات تسهم في تسخين الارض عند حرقها. ولعل من أكبر حسناته العملية كوقود بديل هو توفره بكثرة.

ليست هناك تعليقات