أوردت وكالة " أسوشييتد برس " أن المغنية الأمريكية التي عرفت بأغانيها وملابسها الفاضحة، قالت اليوم الثلاثاء : بعد التفكير المتأني، قررت عدم المضي قدماً في حفلتي المزعمة في مهرجان جدة الدولي.
وأضافت "Nicki Minaj" أنه على الرغم من أنها لا تريد شيئاً سوى تقديم عرض للجماهير في المملكة العربية السعودية، لكن بعد اطلاعها على قضايا إنسانية رأت أن من المهم بالنسبة لها أن توضح دعمها "لحقوق المرأة وحرية التعبير".
حيث كان من المقرر أن تحيي" نيكي ميناج " الحفل في 18 يوليوز بمدينة جدة، وأصدرت مؤسسة تعنى بحقوق الإنسان، بياناً الأسبوع الماضي، دعت فيه " نيكي ميناج " والفنانين المشاركين الآخرين إلى الإنسحاب من العرض.
وقال المنظمون السعوديون إن الحفل سيبث على مستوى العالم، فضلاً عن أن المملكة وعدت بتأشيرات إلكترونية سريعة للزائرين الدوليين الذين يرغبون في الحضور.
وجدير بالذكر أنه على مدار الأشهر القليلة الماضية، شهدت المملكة عروضاً لمغنين عالميين منهم ماريا كاري، وإنريكي إغليسياس، وبلاك آيد بيز ، وشون بول، وديفيد جيتا، وتيستو.
دعوة هيئة الترفيه للمغنية الأمريكية " Nicki Minaj " أثار موجة من الإستياء حيث إشتد غضب المغردين السعوديين على "تويتر" عقب إعلان "موسم جدة" عن مشاركة مغنية الراب الأمريكية نيكي ميناج "الإباحية"، في مهرجان موسيقي بالسعودية، ووصفوه بـ"موسم الفساد". هذا الإعلان أثار جدلاً وحيرة كبيرة على وسائل التواصل الإجتماعي، حول كيفية التعامل مع ملابسها المكشوفة وكلماتها الجريئة في المملكة المحافظة، وأكدوا أنه يدعو إلى الإنحلال الأخلاقي، كما أطلق ناشطون وسم "#الترفيه_تستضيف_مغنيه_إباحية"
"نيكي ميناج" (36 عاماً)، مغنية راب وكاتبة أغاني أمريكية، عُرفت بجرأتها من خلال ظهورها في أغانيها شبه عارية، إلى جانب المكياج ذي الألوان البراقة والزاهية، وقصَّات الشعر شديدة الغرابة.
وتحظى نيكي ميناج بـ103 ملايين معجب على حسابها الرسمي بموقع "إنستغرام"، وسبق أن أحيت حفلات غنائية في إمارة دبي بالإمارات، في عامي 2012 و2016، كما أنها قضت إجازة سرية بها في العام الماضي.
ومع إعلان هذا الحفل، أصبح اسم المغنية ميناج الأكثر رواجاً على موقع "تويتر"، الأربعاء (3 يوليوز الجاري)، وتفاعل كثير من المغردين مع هذا الإعلان، رافضين مشاركة هذه الفنانة التي وصفوها بـ"الإباحية".
ولم تكن " نيكي ميناج " أول من تثير الجدل بقبولها الغناء في المملكة السعودية، فقد سبقتها المغنية ماريا كاري، التي رفضت نداءات ناشطي حقوق الإنسان لإلغاء حفلها بالمملكة.
يعتبر تخفيف القيود الأخيرة على عديد من أشكال الترفيه جزءاً من خطة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، لتنويع إقتصاد البلاد، ويتولى تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للترفيه، تنفيذ هذه الخطة، وأعلن عن رؤيته لمستقبل صناعة الترفيه السعودية، بتغريدةٍ نشرها في يناير الماضي.
وتتعرض السعودية لعديد من الإنتقادات إثر التغيير الإجتماعي والترفيهي المفاجئ في البلاد، والذي خالف جميع العادات والتقاليد والإلتزام الديني الذي حافظت عليه المملكة سنوات طويلة.
واعتبر كثير من السعوديين أن هذا الإنفتاح يؤدي إلى الإنحدار بفئة الشباب بدلاً من توعيتهم والعمل على تثقيفهم، وإبعادهم عن المعاصي وما يُغضب الله، على حد قولهم.
وقد وُجِّهت الإنتقادات أيضاً إلى الفنانين الذين شاركوا في مهرجانات السعودية، وطلب عديد من النشطاء والمنظمات الحقوقية الدولية من الفنانين أن لا يدعموا المملكة في ظل انتهاكاتها لحقوق الإنسان، وممارساتها في المنطقة العربية.
وطُلب من الفنانين مقاطعة المهرجانات وتوجيه نداء إلى السعودية للإفراج عن المعتقلين السياسيين، وأن توقف مشاركتها في الحرب اليمنية التي خلفت عديداً من القتلى المدنيين، بالإضافة إلى تسليط الضوء على مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي بقنصلية بلاده في إسطنبول مطلع أكتوبر الماضي.
عدم تجاوب الفنانين مع هذه المطالبات أثار غضباً كبيراً بين النشطاء العرب والأجانب، كما أن مواصلة السعودية هذه النشاطات الترفيهية خلق حالة من الإحتقان بالشارع السعودي.
وهاجم ناشطون الإعلان عن "موسم جدة"، على"تويتر"، وبيَّنوا أنه يشوّه سمعة السعودية.
ليست هناك تعليقات